تزييف الهويه وتغييب العقول وإدخال الشعوب فى مهاترات لا تعود عليهم الا بالفرقة والاختلاف، ثم تمييع الأهداف وتلميع الأوصاف، وتبيين التفاهات وتباين الخلافات، ثم التشكيك فى النوايا وفرضيات العواقب والخفايا، مقولات التجديد والتصحيح، وروايات الاصلاح والتعريف، ثم نكران الثابت والمعروف، واثبات المنكر الظاهر المكشوف، حتى يصبح الناس فى حيرة من أمرهم، من أين البداية في أخذ علومهم، وأي الطرق يسلكون طريقهم، ثم تمضي الأيام وتسير، وما بين مفترق مفترق، وما بين كل واضح إختلاف، ثم تصبح الصورة ضبابيه من كثرة التشبيه والكناية والتوريه، فتسيح عقول الناس بين الجائز والمجاز، وما بين رأي العين واضحا ومابين الكمائن والألغاز.
فما تبقى للصادقين إلا الثبات والصمود، والصد عن إرث الآباء والجدود، حتى تستقيم الأمور ويكتمل النصاب، فلا تضيع عقيدة ولا تبهت، وتبقى الهوية واضحة وتثبت.
بقاء الشعوب دون هوية هو هلاك الأوطان ونهاية الأمم
إن ما يبقى الأمم على مر العصور والتاريخ ما يميزها بنفسها من هوية واضحة باقية ثابتة، يعرفها الجميع بها دون تردد.
إن الالوان الواضحة تظهر للعين دون التباس، أما الالوان المختلطة فلا وزن لها مجتمعه.
عليكم بالنشأ ثم النشأ ثم النشأ.
#قضية_الهوية
#قضية_أمة
#كرم_محمد_حربي
