أُجَاهِدُ سَاعَةَ الإِخفَاقِ حَتَّى
يَزُولُ الصَّوتَ مِن حَدِّ الأَنِينِ
فَيَأكُلُنِي لَهِيبُ الشَّوقِ إِنِّي
بِرُغمِ الصَّبرِ يَكسِرُنِي الحَنِينِ
فَمَا قَد رَاحَ عَن رُوحِي أَذَاهُ
وَقَد طَافَ الهَوَانُ وَيَعتَرِينِي
وَإِنِّي كُلَّمَا جَاهَدتُ أَمضِي
يُسَابِقُنِي الفُؤَادُ وَيَستَكِينُ
فَكَيفَ لِمَن بِحَالٍ مِثلِ حَالِي
يُصَارِعُ فِي الحَنِينُ وَيَستَبِينُ
يَعَودُ بِهِ الفُؤَادُ لِمَا تَوَلَّى
فَلَا شَوقٌ يَجِيءُ وَلَا حَنِينُ